مصادر في في الانترنت : العثور على شجرة أنساب طولها 9 أمتار..و الشكوك لا تزال قائمة

بواسطة | إدارة الموقع
2007/11/05
القاهرة – عوض المغازي
عثر بجنوب مصر على مخطوط طوله 9 أمتار لشجرة أنساب عائلات يبلغ تعدادها حالياً أكثر من مليونين لأبناء الصعيد، خصوصا من قبائل الجعافرة المقيمين في محافظات أسوان وقنا وسوهاج وأسيوط. المخطوط موثق من عمد وكبار عائلات صعيد مصر بعدد 105 خواتم شخصية نحاسية على ورق بردي، وعُثر عليه في مبنى أثري على شكل قبة في قرية «سلوى» بمحافظة أسوان، أثناء قيام أهل القرية بهدم المبنى لبناء مسجد، ويرجع تاريخه إلى عام 580 هجرية، وفق ما هو مدون به، ويُعد من أندر المخطوطات التي عثر عليها الصعايدة حتى الآن، والذين يجمعون مخطوطات أنسابهم الموروثة عن أجدادهم ويحفظونها في خزائن خاصة، ويعطرونها بالمسك والعنبر.
وقال السيد أنور موسى أبو معوض حفيد نقيب أشراف صعيد مصر في العهد الملكي (باحث أنساب) إن هذا المخطوط ليس هو الأول الذي يتم العثور عليه في المباني الأثرية بالصعيد، لكن ما يميزه هو طوله الذي يصل إلى تسعة أمتار، واحتواؤه على ما يشبه العمود الفقري لأصول قبائل الجعافرة في صعيد مصر والذين يصل عددهم حالياً إلى 2 مليون صعيدي، مشيراً إلى أن هناك عدة أنواع لمخطوطات الأنساب، فمنها نوع بصيغة التشجير، وهو ما يكون على شكل خطوط متواصلة على طول الكتاب، وهذا التصنيف يلقى إقبالا كبيراً من جانب الباحثين، لكونه أثراً تاريخياً، وهناك مشجرات أكثر تعقيداً على شكل سرد نصي، لافتاً إلى أن محافظة أسوان تحوي جميع قبائل العالم العربي، بسبب الهجرات التي تعاقبت عليها منذ الفتح الإسلامي لمصر نظراً إلى موقع أسوان التجاري، وقربها من ميناء «عيذاب» المطل على البحر الأحمر، علاوة على أنها كانت منفذاً للراغبين في المعادن النفيسة المتوافرة في صحراء مصر الشرقية، كما كانت إحدى الطرق الرئيسية التي يسلكها الحجاج إلى بيت الله الحرام.
ويضيف أبو معوض أن شواهد قبور جبانة أسوان الأثرية التي يرجع تاريخها إلى القرن الأول الهجري، تشير إلى كثرة الوافدين إلى أسوان في صورة هجرات فردية، فهناك نقوش لشواهد قبور ينتمي أصحابها إلى أوطانهم التي أتوا منها مثل المغرب والكوفة وبغداد والبصرة والأندلس ومكة والمدينة وعكا واليمن وحضرموت والموصل وفارس، من أمثال مرزوق بن عبدالحميد بن محمد المغربي المتوفى 383هجرية.
المصدر : موقع الجريدة .

بحث سريع