الأعرجي: الشيعة فشلوا في إدارة العراق وانسحابنا من الإئتلاف الموحد لا رجعة عنه

بواسطة | إدارة الموقع
2007/11/10

أقر قيادي في التيار الصدري ان الشيعة فشلوا في إدارة العراق واهتموا بتشكيل الحكومة ومؤسساتها بدلا من بناء مقومات الدولة.

وقال عضو البرلمان العراقي بهاء الأعرجي، لـ"الغــد"، ان مسيرة السنوات التي أعقبت إحتلال العراق وحتى الآن "هي الدليل على الفشل الذي رافق العملية السياسية والتي لم تستطع أطرافها من بناء دولة المؤسسات التي كان من الممكن ان تخرج البلاد من محنتها الحالية".
واعترف "ان جميع أطراف العملية السياسية مسؤولون عن هذا الفشل والمأزق الذي يعيشه العراق" موضحاً "ان الحل يبدأ بالتوافق بين مكونات الشعب العراقي والابتعاد عن سياسة الاستئثار بالقرار السياسي".
وأكد الأعرجي ان قرار التيار الصدري الإنسحاب من الإئتلاف الموحد الشيعي "نهائي ولا رجعة عنه، نظراً للخلاف العميق مع المجلس الاسلامي الأعلى في العراق" الذي وصفه بـ"الخلاف الشرعي والفقهي".
ونبه الى "مخاطر تفرد المجلس الأعلى ومنظمة بدر (شيعية) بالهيمنة على الحكومات المحلية في محافظات العراق الجنوبية التي جاءت بها إنتخابات مطعون في نتائجها".
وكشف الأعرجي ان استمرار قرار تجميد جيش المهدي الذي يتزعمه الشيعي الشاب مقتدى الصدر "مرهون بمدى التزام حكومة بغداد وقوات الإحتلال بوقف استهداف عناصره" مشيرا الى ان هذه القضية "هي الآن في ملعب الحكومة العراقية التي طالبها بمعالجة تداعيات أزمة جيش المهدي".
كما أكد ان التيار الصدري وذراعه العسكري جيش المهدي "ما زال يراهن على المقاومة السلمية للإحتلال" غير انه أوضح ان هذا الخيار "مرتبط بتطورات العلاقة مع حكومة (نوري المالكي) والإحتلال ونوايا (الأولى ) ازاء مستقبل بقاء القوات الاجنبية في البلاد".
وألمح الى ان التيار الصدري مع "أي جهد او محاولة لتشكيل تكتل سياسي يهدف الى اصلاح العملية السياسية وينهي استحواذ التحالف الرباعي على السلطة والقرار السياسي ويؤسس الى توسيع المشاركة في السلطة" موضحاً ان التيار "منفتح على جميع القوى التي تسعى لاخراج العراق من محنته وتؤسس لعلاقات جديدة بين مكونات الشعب العراقي".
وحول موقف التيار من الإتصالات مع أطراف في المقاومة وممثلين عن حزب البعث العراقي، أكد الأعرجي ان التيار "لا يعارض أي حوار او اتصال مع أي طرف شرط ان يكون هذا الطرف غير متورد -فيما اسماه- بارتكاب اعمال أضرت بالعراقيين".
وشكك الأعرجي بـ"صدقية نقل السيادة من القوات الأميركية الى القوات العراقية في بعض المحافظات الجنوبية" مؤكداً "ان سيادة العراق مازالت منقوصة وان الحديث عن تسليم السيادة للقوات العراقية لا يستند الى حقائق".
وحول علاقة التيار الصدري وجيش المهدي بإيران، اعترف الأعرجي ان لطهران "أجندة معروفة في العراق" مبيناً "ان خلافنا وإنسحابنا من الإئتلاف الموحد، الذي يحتفظ بعلاقات متميزة مع إيران، ينفي شبهة علاقة التيار الصدري بطهران.
غير أنه أكد "ان بعض المجموعات من داخل التيار الصدري وجيش المهدي قد تكون لهما علاقة بإيران" ولم يذكر اسم هذه المجموعات.
وحذر من مخاطر ما وصفه بالصراع الأميركي الإيراني على الساحة العراقية، داعياً الى "إبعاد العراقيين عن هذا الصراع الذي سيلحق الأذى بهم".
وفيما يتعلق بالفيدرالية، توقع الأعرجي ان "تفشل محاولات إقامة فيدرالية الجنوب والوسط كما يسعى اليها المجلس الأعلى بسبب رفض أبناء المحافظات الجنوبية لهذه الوصفة التي ستكون عامل فرقة بين ابناء الوطن الواحد".
وأوضح "ان الفيدرالية بشكلها الحالي وتوجهاتها ستكون مدمرة للعراق وتكرس الطائفية بين أبنائه، فضلاً عن هدر ثروة العراق وتحويله الى بلد ضعيف غير قادر على حماية حدوده وثروته الوطنية".
وفيما يخص قانون النفط والغاز، توقع "ان يمر القانون عبر البرلمان حتى لو كان هناك اعتراضات من بعض الكتل البرلمانية".
المصدر : موقع جريدة الغد الأردنية

بحث سريع