إهداء قراءة الفاتحة للنبي عليه الصلاة والسلام وآل بيته

بواسطة | الشيخ ابن باز
2008/01/02

أنا أحفظ القرآن الكريم ، وكل صباح أقرأ سورة (يس) و (الواقعة)، وفي الختام أهدي قراءة الفاتحة إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وآل بيته، وفاتحة أخرى لجميع النبيين والصديقين المسلمين، وفاتحة أخرى لوالدي و لكل من له حق علي، وفاتحة لأبنائي وأبناء المسلمين، فهل هذا جائز؟

ليس لهذا أصل، ولم يكن الصحابة رضي الله عنهم يفعلون هذا مع نبينهم عليه الصلاة والسلام، فليس هذا بمشروع بل هذا من البدع ولا وجه له، وهو -صلى الله عليه وسلم- غني عن ذلك، بأن كل ما نفعله من الخير له مثله، لأنه الدال على الخير عليه الصلاة والسلام، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (من دل على خير فله مثل أجر فاعله)، فهو عليه الصلاة والسلام له مثل أجورنا في قراءتنا وصلاتنا وصيامنا وغير ذلك، يعطى مثل أجورنا لأنه الدال على الخير، والداعي إليه عليه الصلاة والسلام، فليس هناك حاجة إلى أن نهدي له الفاتحة أو غيرها كل هذا لا أصل له،ولو كان خيراً لسبقنا إليه الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم وقد قال عليه الصلاة والسلام: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)، وقال عليه الصلاة والسلام: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)، يعني فهو مردود، فلم ينقل هذا عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه فعل مع أقاربه المسلمين ولم ينقل عن الصحابة أنهم فعلوه مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا مع أقاربهم فعلم أنه بدعة.


المصدر: موقع الشيخ ابن باز.

بحث سريع