فضل الله الشيعي يحرم التطير ويعتبره مسيئاً للإسلام، وإيران تزعم أنها ستحارب خرافات الشيعة في عاشوراء

بواسطة | إدارة الموقع
2008/01/12
قال المرجع الديني الشيعيّ السيد محمد حسين فضل الله "إن التطبير يسيء إلى الإسلام؛ باعتبارها تجعل من ذكرى عاشوراء مناسبةً لتعذيب النفس وجلد الذات"، مضيفا "أنه أفتى قبل سنوات بحرمة التطبير لسببين: الأوّل لحرمة الإضرار بالنفس، وثانيا: لأنّ ذلك يؤدّي إلى تشويه صورة الإسلام والمسلمين الشيعة بالخصوص".
ودعا فضل الله معظم خطباء المنبر الشيعة وبعض علمائها في عاشوراء إلى تحمّل مسؤولياتهم إزاء مشكلة الممارسات المسيئة وتوجيه الناس إلى تكليفهم الشرعي، وليس تشجيع العواطف التي يمكن أن تنحرف إلى الخرافات والتطبير (ضرب الجسد بالسلاسل والسيوف ولبس كفن أبيض) وممارسات إيذاء النفس باسم الإسلام، وذلك في معرض حديثه لصحيفة "الوطن" السعودية الجمعة 11-1-2008.
من الجدير بالذكر أن مثل هذه الفتاوى تخالف ما يفتي به أكثر علماء الشيعة من اعتبار التطبير وتعذيب النفس من الشعائر الدينية التي قررها ودعا إليها آل البيت ، لذلك لا تجد هذه الأصوات العاقلة آذاناً صاغية عند عامتهم .
ومن جهة أخرى ومع اقتراب الأول من محرم وبدء مراسم عاشوراء، بدا واضحا أن الحكومة الإيرانية عازمة على منع نصب لوحات تصور آل البيت خاصة الإمام الحسين وأبا الفضل العباس.
وأعلن مجلس إدارة الشؤون الثقافية والمناسبات المذهبية أن الشرطة الإيرانية ستتصدى بفعالية لكل ما يشكل "انحرافات وخرافات تسيء إلى عظمة واقعة استشهاد الإمام الحسين في كربلاء".
ودعا المجلس الهيئات المشرفة على مراسم عزاء عاشوراء إلى رفع صور مقامي الحسين والعباس في كربلاء وصور الشهداء.
ومنع المجلس أيضا مشاهد حرق الخيام ظهيرة العاشر من محرم إضافة إلى استخدام آلات الموسيقى باستثناء الطبول والصاجات، وأعاد التأكيد على منع التطيير والتصدي للمخالفين.
وكانت مديرية الأمن العام حذرت العام الماضي من رفع تصاوير تمثل آل البيت، ولكن الكثير من الهيئات خالفت القرار.
ودرج الإيرانيون على نشر رسومات في مجالس العزاء الخاصة بعاشوراء يقولون إنها تمثل الإمام الحسين وأبا الفضل العباس رضي الله عنهما اللذين استشهدا في واقعة كربلاء التي حدثت في العاشر من محرم عام 61 للهجرة.


المصدر : الجزيرة نت والعربية نت .

بحث سريع