دراسة جديدة تحذر من احتمالات تحقق أهداف الثورة الخمينية في اليمن

بواسطة | إدارة الموقع
2008/03/05





كتب/ محمد الأحمدي



في ظل تصاعد حدة الانتقادات الموجهة ضد الحكومة اليمنية حيال سياساتها في التعامل مع ملف التمرد الشيعي في صعدة شمال البلاد وتقديم العديد من التنازلات لصالح حركة التمرد، حذرت دراسة نشرت مؤخراً تحت عنوان (بروتوكولات آيات قم والنجف حول اليمن) من تزايد احتمالات نجاح الدور الإيراني في تحقيق أهداف التوسع الفارسي في اليمن، على أساس مبدأ تصدير الثورة الخمينية، وذلك من خلال دعم الحركة الحوثية ومنهجها الفكري المرتكز على إثارة النعرات الطائفية والعنصرية، والمذهبية والسلالية العصبية، حسبما جاء في الدراسة..
الدراسة ركزت أيضاً على الحديث عن "المؤامرة الخارجية من قبل مجوس الفرس وروم الغرب" ضد اليمن، محاولة الربط بين أحداث التمرد الحوثي في صعدة وتداعياتها على المشهد السياسي والاجتماعي في اليمن، وبين التحالف الأميركي الشيعي في المنطقة..

واعتبرت أن من بروتوكولات آيات قم والنجف التأثير على علماء الزيدية وخداعهم ومحاولة جرهم إلى صف التمرد الحوثي والدفاع عنه، كما تطرقت إلى ذكر بعض الأسماء والشخصيات السياسية اليمنية، متهمة إياها بالعمالة للثورة الخمينية، حيث عملت طهران على تجنيدها في أوساط المذهب الزيدي للترويج للفكر الرافضي الثوري الإثناعشري..

وفيما قسمت الدراسة إلى أربعة محاور رئيسية تضمنت البروتوكولات الفكرية، والعنصرية الطائفية، والسياسية، والعسكرية.. فقد ذكرت أن تقسيم اليمن إلى "شمال وجنوب" يمثل المقصود الأعظم – حسب وصفها- في بروتوكولات آيات قم والنجف، بالإضافة إلى إيجاد بعض الصحف التي تثير النعرات بين اليمن وبين الدول المجاورة.

ورغم أن الدراسة مجهولة المصدر، ووقعت باسم شخص غير معروف في أوساط الكتاب والمثقفين اليمنيين، يدعى عبدالسلام الحسني، إلا أنها اعتمدت بدرجة أساسية على النقل من بعض المؤلفات التي صدرت إبان المواجهات التي دارت في صعدة منذ حوالي أربع سنوات، إضافة إلى صحف ومواقع إلكترونية ومحاضرات دينية لزعيم الحركة الصريع حسين بدر الدين الحوثي، ألقاها قبل أن يلقى مصرعه على أيدي قوات الجيش في سبتمبر 2004..

بحث سريع