بيان من موقع آل البيت حول إعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم

بواسطة | إدارة الموقع
2008/03/09

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين … أما بعد :
فإن سب الكفار لنبينا صلى الله عليه وعلى آله و سلم وتشويه صورته نوع من المحاربة والمراغمة لنا نحن المسلمين فالذمي أو المعاهد ينتقض عهده بالسب ويتحتم قتله وكذلك المحارب إذا ظُفِرَ به كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم بابن خطل وجاريتيه اللتين كانتا تغنيان بهجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقد أمر صلى الله عليه وسلم بقتلهم مع أنه آمن سائر أهل مكة ومع هذا فلا يجوز للمسلمين أن يسكتوا عمن يجاهرهم بسب نبيهم وهم يقدرون على الانتصار له صلى الله عليه و على آله و سلم .
وقد حدث منذ سنتين أن إحدى الصحف الدانمركية نشرت صوراً للنبي صلى الله عليه وسلم فنالوا من شخصه وعرضه صلى الله عليه وسلم فاستنكر المسلمون ذلك سياسياً واقتصادياً وإن لم يكن ذلك بالقدر الكافي واللائق بمنزلة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم في قلوبنا . وأهم ما اتخذ ضد دولة الدانمرك مقاطعة منتوجاتهم فحصل بذلك قدر من عقوبة المعتدين .
و من المؤسف حقاً ، أن تلك المقاطعة لم تستمر بسبب اعتذار بارد من كبرى الشركات الدانمركية تم إعلانه في عدد من الصحف المحلية ، و عقد بعض الأخيار من المسلمين باجتهاد منهم مؤتمرات خاصة لايقاف تلك المقاطعة ، وكان ذلك مما قدره الله تعالى و كان أمر الله مفعولاً ..
و قد جرأ ذلك الأمر الكفار على إعادة الكرة ، و التبجح بالتهجم على نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم مرة أخرى ، فهاهي صحف الدنمارك تتواطئ على إعادة نشر تلك الرسوم المسيئة ، استفزازاً و إهانة لمشاعر المسلمين .
و معلوم أن المقاطعة من وسائل الضغط الاقتصادي فهي نوعٌ من أنواع العقوبة للمعتدي ، و اعتداء الصحف الدانمركية يحمل تبعته مع الرسام وأصحاب الصحف دولتهم ، فيجب عقابهم بما أمكن ، و لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ، وفي وسع المسلمين أن يمتنعوا من البيع والشراء معهم ، و قد أغناهم الله عن ذلك بما فيه كفاية من البدائل والوسائل ..
ولهذا ندعو عامة آل البيت من الأشراف والسادة و عامة المسلمين ، خاصة التجار منهم ، إلى أن يعودوا لمقاطعة الشركات الدانمركية و منتجاتها ، محتسبين أجر ذلك عند ربهم ، و لا يمنعهم من ذلك ما قد يفوت من ربح و تجارة مع الكفار ، فإن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه .
و لا ريب أن آل البيت النبوي من السادة و الأشراف في العالم الاسلامي يأتون في مقدمة من يطلب منه نصرة النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن مصدر شرفهم وسيادتهم قد اعتدي عليه ، فالواجب عليهم الاجتهاد في الذب و النصرة للجناب النبوي الشريف و تشجيع عامة المسلمين للقيام بذلك ، قدر وسعهم و طاقتهم ( إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين ) ، ( و لينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ) ، و صلى الله و سلم على نبينا محمد و آله و صحبه أجمعين

حرر في 1/3/1429

{moscomment}

بحث سريع