لقد كشف عرض الفيلم المسىء للاسلام " فتنة" عن حاله من الفراغ الفكرى التى يعيشها الفكر الغربى .. هو برلمانى هولندى قام
باعداد الفيلم واستهله بوضع صورة من الرسوم الدانماركية المسيئة للرسول وتحديدا صورة للنبى (صلى الله عليه وسلم ) وهو يرتدى عمامة تعلوها قنبلة دون مراعاة لمشاعر الفئة الكبرى من المسلمين فى العالم كله وظنوا ان الهجمة الشرسة على الاسلام الخاوية
من مضمونها تمثل حرية للرأى والابداع … أى ابداع ذلك الذى يصور حالة الانشغال الدائم والاهتمام بوضع صورة الاسلام
فى صورة الدين الارهابى الذى لا يعترف بحرية الرأى ومن نصبهم محللين لهذا الدين وواصل الفيلم عرض لقطات لاحداث برج التجارة العالمى الشهير بأمريكا والضحايا (يا عينى ) ونسى مؤلف الفيلم ان هناك ضحايا آخرين فى فلسطين والعراق لبنان ومنهم ايضا شيوخ ونساء واطفال من جراء اليهود الذى حاول طوال الفيلم أن يظهرهم مستضعفين فى الارض وكيف ان المسلمين هم من انقلبوا بقدرة قادر واصبحوا يهودا لارحمة فى قلوبهم … ويستعين بآيات وسور من القرآن الكريم التى تحرض على قتل اليهود ومحارباتهم وينتهى الفيلم بقطع صفحات من المصحف الشريف ويدعو المسلمين لنزع الايات التى تحض على الكراهية لليهود وانتهى ايضا بصورة الرسول كما البداية … عموما الرسام الذى اساء للرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم)وصوره كأرهابى رسوماته ان دلت فأنها تدل فقط عن ريشة تحمل حقدا دفينا للاسلام والمسلمين ولاتعبر عن أى ابداع سوى من حرمهم الله سبحانه وتعالى نعمة العقل والبصيرة ولو ان كثيرا من هؤلاء يعوضهم الله بمزايا اخرى … وكاتب الفيلم المسىء ايضا لديه حاله من الخواء الفكرى بدليل انه ترك قضايا اخرى اهم بكثير وتفرغ للاساءة للاسلام وعلى فكرة "جيرت فيلدرز " نائب برلمانى هولندى يعرف بعدائه للاسلام والهجوم الدائم عليه .. ويكفينا ان لكل حدث توابع فبعد عرض الفيلم" التافه" جاء رد فعل المجتمع الهولندى نفسه والذى يتبرأ من فيلدرز تحت حمله قادها هولنديين " فيلدرز ليس هولندا" وهولندا تحب المسلمين" وهى تهدف للتعريف بخطورة الاساءة للاد يان والتصدى لافكار هذا المدعو فيلدرز واضافة لذلك جاءت نتائج الفتنة عكسية باعلان هولند يين اسلامهم ونفدت المصاحف من المكتبات بعد الاقبال الشديد عليها …واخيرا كلما
كان الهجوم شرسا على الاسلام من جانب الحمقى كلما زاد عدد المسلمين فى بقاع الارض وكلما كان الاعتزاز بدين الاسلام الذى اصله السلام..
وكذلك الاعتزازوالتشرف بخير الانبياء "محمد" صلى الله عليه وسلم .. صلوا عليه وسلموا تسليما..

——-

* صحفية مصرية