إيران تعدم علماء سنة بتهمة “تأجيج نار” الخلافات الطائفية

بواسطة | محرر الأخبار
2008/04/20
أعدمت السلطات الإيرانية صبيحة الأربعاء 9-4-2008 في مدينة زاهدان عاصمة إقليم بلوشستان جنوب شرق إيران رجلين من علماء الدين على مذهب أهل السنة والجماعة وينتميان إلى القومية البلوشية بتهمة تأجيج نار الخلافات الطائفية وبث الفرقة بين السنة والشيعة، حيث كانت قوات الأمن الإيرانية قد ألقت القبض عليها خلال هجوم على مدرسة شاه جمال الدينية في ديسمبر/كانون الأول الماضي وقتل خلاله خمسة من عناصر الحرس الثوري الإيراني وأربعة من البلوش.
واتهم بيان صادر عن القضاء الإيراني في الإقليم (مولوي عبد القدوس ملا زهي) و(مولوي محمد يوسف سهرابي)؛ بالمساس بالأمن الاجتماعي .
وقال البيان "إن رجلي الدين السنة المذكورين قد حولا الحوزة الدينية والمسجد والمدرسة إلى ما وصفه بوكر بغيض للإرهاب"، مضيفا بأن قوات الأمن قامت بضبطهما في "موقع الجريمة" وتم إعدامهما لتلك "الجرائم" حسب تعبير البيان.
ولم يعطِ البيان أي تفاصيل حول التهم التي تم توجيهها للمتهمين واكتفى بالقول بأن الاضطرابات التي كانت قد نشبت في إقليم بلوشستان كانت من فعل "الأعداء".
وأفادت تقارير صحفية بأن جلسة المحاكمة عقدت خلف الأبواب المغلقة، غير أن أوساط المعارضة البلوشية ذكرت أن التهمة الموجهة إلى عالمَي الدين السنة هي التعاون والتنسيق مع المجموعات البلوشية وبالتحديد مجموعة جند الله المسلحة .
من ناحية أخرى أصدرت منظمة الحركة الشعبية الإيرانية (جند الله سابقا) بيانا على موقعها الإلكتروني بعيد إعدام مولوي عبد القدوس ملا زهي ومولوي محمد يوسف سهرابي ،  هددت فيه  الحكومة الإيرانية بالانتقام لهما ، واصفة إياهما برجلي دين"ربانيين ومجاهدين حقانيين لأهل السنة" نفذت فيهما عقوبة الإعدام بتهمة المطالبة بالحق والوقوف بوجه الظلم . 
ومن الجدير ذكره أن أهل السنة على كثرة عددهم في إيران وتوافرهم ، ممنوعون من أبسط حقوقهم في إقامة شعائرهم الدينية ، فالعاصمة إيران هي العاصمة ( الإسلامية ) الوحيدة التي لا توجد فيها مساجد لأهل السنة والجماعة .


المصدر : العربية نت + وكالات .

{moscomment}

بحث سريع