في بيان عنيف من السفارة الايرانية بالرياض :إيران “تسحب” اعتذارها للقرضاوي بعد رفضه التراجع عن نقدها

بواسطة | إدارة الموقع
2008/10/15

نفت السفارة الإيرانية بالسعودية، صحة الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام حول تقديم وفد إيراني رفيع مشارك في مؤتمر دعم ومساندة القدس المنعقد بالدوحة حاليا، الاعتذار للعلامة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن الإساءات التي وجهتها إليه وكالة "مهر" الإيرانية، إثر تحذيره من تنامي المد الشيعي في المجتمعات السنية.
وكانت تقارير تناقلتها صحف ووسائل إعلام عربية قد أشارت إلى قيام وفد إيراني ضم كلاً من مستشار القائد الأعلى على أكبر ولايتي، ووزير الداخلية السابق على أكبر محتشمي والمستشار الثقافي بالخارجية الإيرانية عباس خامة والسفير الإيراني بالدوحة محمد طاهر رباني بتقديم اعتذار إلى الشيخ القرضاوي عن وصفه بأنه "عميل للماسونية واليهود".
لكن سفارة إيران بالرياض نفت ذلك في بيان شديد اللهجة أصدرته أمس، نقلته وسائل الإعلام الإيرانية ومنها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "أرنا" ووكالة "مهر" للأنباء، قائلة إن بث أخبار وصفتها بـ "الزائفة فيما يخص اللقاء، لن تؤثر إطلاقا على الأواصر والأخوة القائمة بين مسئولي ومفكري وعلماء الدولة الإسلامية".
واتهمت، صحيفة "الوطن السعودية" والموقع الإخباري لقناة "العربية" على شبكة الإنترنت اللذين تناقلا الخبر ببث ونشر أخبار كاذبة، وأشارت إلى أن صياغة الأخبار بهذه الطريقة يتعارض مع الوحدة الإسلامية والأخوة بين المسلمين وان هذه الأخبار تفتقد إلى أي قيمة خبرية.
واختتم البيان بالتأكيد على أن سياسة الجمهورية الإيرانية الإسلامية تهدف لتدعيم التضامن الإسلامي ومواجهة المؤامرات والأخطار المتزايدة للكيان الصهيوني.
في سياق متصل، ذكرت صحيفة "الوطن" السعودية في عددها الصادر أمس أن الشيخ القرضاوي رفض إصدار بيان مشترك يحمل توقيعه وتوقيع الوفد الإيراني يشير إلى إغلاق الملف الخاص بالنزاع المحتدم بينهما حول الغزو الشيعي للمجتمعات السنية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إن الوفد الإيراني أعد البيان للصدور والتوزيع على وسائل الإعلام العربية والدولية قبل أن يتدخل الشيخ القرضاوي في اللحظة الأخيرة، رافضاً التوقيع قبل التزام الوفد الإيراني، ومن ثم الجانب الشيعي بالتوقف عن السعي لغزو المجتمعات السنية وسب الصحابة.
وأشارت إلى أن القرضاوي اقترح على الوفد توزيع خبر عن اللقاء في وسائل الإعلام الإيرانية دون أن يكون ذلك بيانًا مشتركًا لحين حسم الأمر برمته في اجتماع مجلس أمناء الاتحاد العالمي لـ "علماء المسلمين" الذي بدأ أعماله بالدوحة أمس.
وفي جزء من رسالة نشرت "المصريون" نصها الأسبوع الماضي، قال القرضاوي إن "الخطر في نشر التشيع أن وراءه دولة لها أهدافها الاستراتيجية وهي تسعى إلى توظيف الدين والمذهب لتحقيق أهداف التوسع ومد مناطق النفوذ حيث تصبح الأقليات التي تأسست عبر السنين اذرعا وقواعد إيرانية فاعلة لتوتير العلاقات بين العرب وإيران وصالحة لخدمة استراتيجية التوسع القومي لإيران".
وجاء تحذيره هذا في سياق تعقيبه على ردود فعل وانتقادات مراجع دينية شيعية ومثقفين مصريين وصفهم بـ "أصدقائه وإخوانه" لتصريحاته التي أعقبتها حملة هجوم شيعية استهدفت تشويه صورة العلامة الذي يعد أحد أكبر المرجعيات السنية في العالم الإسلامي، واتهم وكالة الأنباء الإيرانية مهر التي نشرت آراء هذه المراجع "بالإسفاف البالغ".

المصدر : صحيفة المصريون 14 أكتوبر 2008

بحث سريع