اتهام إيران باختراق مصر عبر حزب الله.. وزعيم الخلية يعتذر لنصرالله

بواسطة | إدارة الموقع
2009/04/18

في الوقت الذي أرسل فيه زعيم “خلية حزب الله” في مصر رسالة إلى الأمين العام للحزب يعتذر فيها عن سقوط “تنظيم مصر”، أكد أحمد ابوالغيط، وزير الخارجية المصري، في حديث نشر الثلاثاء 14-4-2009 ان ايران “استخدمت حزب الله للوجود في الارض المصرية”، مشيراً الى أن تقرير النائب العام حول خلية حزب الله سيكشف “حجم الاختراق الاجرامي” في مصر.

وقال ابوالغيط في حديث الى صحيفة “الشرق الاوسط” ان “الايام اثبتت ان إيران استخدمت حزب الله كي توجد على الارض المصرية وتقول للمصريين نحن هنا”.


وأضاف ان “وجود ايران في صورة حزب الله على شاطئ البحر الابيض المتوسط رسالة واضحة للعالم الغربي ولاسرائيل ولمصر ولكل العرب (مفادها) نحن هنا وسنؤثر في مصالحكم”. وقال ان “حزب الله كشف منذ اعوام عدة عن وجه تابع بالكامل للسياسات الايرانية”.

وأضاف تعليقاً على كل الذين يهاجمون مصر او ينتقدونها في هذه القضية، “اتمنى ان اكون في الوضع الذي أرى وجوههم عندما تسقط شفاههم السفلى من حجم الدهشة لما سوف يتضمنه تقرير النائب العام المصري من اتهامات”. وأشار الى ان “الاتهامات لا يمكن ان توجه الا بتوثيق، ومصر لديها التوثيق”.


اعترافات باستهداف مصر

وكشف قيادي خلية حزب الله المتهم محمد يوسف منصور سامي شهاب عن اعترافات مذهلة أهمها أن العمليات كلها كانت تستهدف الوضع الداخلي في مصر‏,‏ ولا علاقة لها بمساعدة المقاومة في غزة‏، بحسب تقرير نشرته الثلاثاء صحيفة “الأهرام” المصرية.

وأكد شهاب للمحققين أن قيادة حزب الله كلفته باتخاذ الترتيبات الكاملة لتنفيذ عمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية‏,‏ واستهداف السياح الإسرائيليين خاصة‏,‏ وجنسيات أخري‏,‏ وتنفيذ العمليات سواء بتفجيرات انتحارية أو سيارات ملغومة‏,‏ أو زرع عبوات ناسفة في أماكن تجمعات الإسرائيليين في مناطق سيناء‏,‏ خاصة دهب وطابا ونويبع‏.‏

وبحسب الصحيفة فإن العملية الإرهابية الأولى كانت تستهدف تنفيذ 3 تفجيرات في وقت واحد ضد أهداف مصرية وإسرائيلية‏,‏ ومنشآت مهمة في 3 مواقع سياحية وحيوية‏,‏ وكان سيعقبها صدور بيان من قيادة حزب الله تؤكد فيه مسئوليتها عن هذه العمليات ردا على مقتل قائدها العسكري عماد مغنية‏,‏ وأن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله هو الذي أصدر التكليف لنائبه نعيم قاسم‏,‏ المسؤول عن تحريك جهاز الاستخبارات في الحزب‏.


اعتذر لنصرالله

وفي تقرير آخر أعرب شهاب في رسالة نقلها منتصر الزيات، رئيس هيئة الدفاع عن بعض المتهمين في القضية، عن اعتذار لحسن نصرالله بسبب اعترافاته الكاملة عن أعضاء الخلية، مضيفاً “قولوا للسيد نصرالله: لو خضت بنا البحر لخضناه وراءك، وأعتذر لك عما وقع من الكشف عن جنودك الذين يجب أن يكونوا على مستوى المسؤولية التي علمتنا إياها”، وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة “المصري اليوم” القاهرية الثلاثاء 14-4-2009.

وبرر شهاب اعترافاته الكاملة التي تدينه قضائياً بأن “دعم المقاومة ليس عيباً في فلسفة حزب الله بل إنه شرف نقدمه للأمتين العربية والإسلامية، وقد تلقيت تكليفاً من الحزب بأن أقول كل شيء، لأنه لا يوجد شيء معيب في القضية”.


إنذار شديد اللهجة

وترددت أمس أنباء أن القاهرة وجهت إنذارًا “شديد اللهجة” إلى قيادة حزب الله، عن طريق الحكومة اللبنانية، يتضمن مطالب محددة، أهمها إصدار بيان علني يتعهد باحترام سيادتها وعدم استخدام أراضيها أو مياهها الإقليمية في أي أنشطة أو عمليات سرية، متوعدة حزب الله بوقوعه تحت طائلة “القيام بعمليات نوعية ضد أهداف تابعة للحزب” في حال رفض الاستجابة.

كما تضمنت المطالب المصرية تزويدها بكل المعلومات عن العمليات السرية التي رصدتها الأجهزة الأمنية، مع حث الحزب على “تحسين لهجته في الحديث عن مصر”.

ونقلت “الشروق” المصرية عن مصدر لم تكشفه، أن موقف مصر من الحزب ستحدده طريقة تعامل الحزب مع القاهرة، معتبرًا اعتراف الأمين العام للحزب حسن نصرالله بالتخطيط لعمليات على الأراضي المصرية تمثل سابقة من نوعها، وتعد اعترافًا بعمليات خارج الأراضي اللبنانية، وخارج إسرائيل.

وأعلنت السلطات المصرية امس ان الاجهزة الامنية تبحث في منطقة جبلية في شبه جزيرة سيناء عن 13 رجلا، هم 10 لبنانيين و3 فلسطينيين، تشتبه بارتباطهم بشبكة حزب الله اللبناني.

وكانت السلطات كشفت عن تحقيقات جارية مع 49 شخصا اعتقلتهم خلال الاشهر الفائتة بتهمة العمل لحساب حزب الله من اجل تنفيذ اعتداءات في مصر.

وأقر الامين العام لحزب الله حسن نصر الله الجمعة بأن احد الموقوفين الـ49 في مصر عضو في الحزب، موضحاً انه كان يقوم بـ”عمل لوجستي” لمساعدة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في مواجهة اسرائيل، وليس للقيام بنشاطات تستهدف امن مصر.


خطة لاغتيال مبارك

وترافق الإنذار المصري مع تأكيد صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أمس الإثنين 13-4-2009، أن السلطات المصرية أحبطت “عملية إيرانية” لاغتيال الرئيس حسني مبارك مقابل مليون دولار.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية الأوسع انتشارا، تحت عنوان “مليون دولار مقابل رأس الرئيس مبارك” على صفحتها الأولى إنه “في 9 يناير الماضي، وفي أوج الحرب على غزة رصد الحرس الجمهوري الإيراني مبلغ مليون دولار نقداً لتصفية الرئيس مبارك وشكل مجموعات إيرانية من متطوعين تلقوا تدريباً سريّا”.

ونقلت الصحيفة عن “مصدر أمني مصري كبير” أن “إيران لم تكن تريد أن تترك بصماتها على التعرض للرئيس مبارك، ولم تدخل المهمة حيز التنفيذ؛ لأن الاستخبارات المصرية بعثت بإشارة تحذيرية سرية بأنها كشفت الموضوع ما أغلق الطريق عليهم”.

ولم يفت “يديعوت أحرونوت” التطرق إلى “خلية حزب الله” في مصر، فتطرقت إلى علاقة حزب الله وإيران، ونشرت صورة للسفارة الإيرانية في القاهرة وصورة لمنزل عضو حزب الله سامي شهاب اللذين يفصل بينهما شارع هارون الرشيد، وربطت بين المنزلين بسهم وكتبت “مسافة 100 متر”.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: العربية نت .

بحث سريع