خامنئي يهاجم علماء السعودية ويتهمهم ببث الفرقة والخلاف

بواسطة | إدارة الموقع
2009/05/25
طهران: شن علي خامنئي مرشد الأعلى للثورة الإيرانية هجوما عنيفا على إمام الحرم المكي الشيخ عادل الكلبائي دون ان يسميه وذلك على خلفية مقابلة تلفزيونية مثيرة للجدل أذاعتها قناة الـ "بي بي سي" العربية للكلبائي قال فيها إن تكفير "عامة الشيعة (مسألة) يمكن أن يكون فيها نظر، أما بخصوص علمائهم فأرى أنهم كفار، بدون تمييز".
وقال خامنئي "إن الوهابيين ينفذون مخطط التفرقة بين المسلمين بعلم أو غير علم، من خلال تكفيرهم أتباع المذاهب الإسلامية سواء من السنة او الشيعة".
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عن خامنئي قوله في كلمة القاها امام أهالي كردستان الثلاثاء" انه من وجهة نظر الجماعة السلفية والوهابية فان الشيعة واهل السنة المحبين لأهل البيت واهل السنة التابعين للطريقة القادرية، هم كافرون اينما كانوا، الا ان الحقيقة هي ان اصحاب هذا الفكر الضال مكلفون ببث الخلاف والفرقة بين الاخوة المسلمين، كما ان الشيعي الذي يسيء عن جهل لمقدسات اهل السنة هو ايضا يعتبر عنصرا لبث الخلاف، وعلى اي حال فإن كلا سلوك كلا الصنفين حرام شرعا ومخالف للقانون".
وكان رجل الدين الإيراني آية الله حسين نوري همداني، وهو أحد مراجع الشيعة في "قم" التي تقع جنوب طهران، شن الاثنين هجوما حادا وغير مسبوق ضد رجال الدين السعوديين، مطالبا الحكومة الإيرانية بأن تقوم بتنبيه السلطات السعودية، من أجل وضع حد للتصريحات المثيرة للفرقة بين المسلمين، والتي قال همداني إن أئمة الجماعة يطلقونها في المسجد الحرام.
وأضاف همداني، في تصريحات أدلى بها أمام حشد من كوادر الحرس الثوري الإيراني، "ان الوهابيين المتطرفين، اوعزوا لإمام الجماعة في المسجد الحرام مؤخرا، لكي يخاطب المسلمين الشيعة بألفاظ مسيئة، وينسب لهم الكفر، وذلك استمرارا لأعمالهم المسيئة، في وقت يحضر فيه الكثير من الايرانيين المسلمين، لآداء مناسك العمرة في مكة".
ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية "إرنا"، عن همداني قوله "إن الانحرافات التي وقعت في التاريخ الاسلامي، نتيجة للابتعاد عن منهج الرسول، أدت إلى التفرقة بين المسلمين، وهي ما نتجت عنها فرق ضالة كالوهابية".

تكفير الشيعة

الشيخ عادل بن سالم الكلباني



كان إمام الحرم المكي الشريف، الشيخ عادل بن سالم الكلباني، قال في مقابلة تلفزيونية أذاعتها قناة الـ "بي بي سي" العربية: "إن الشيعة لا يحق لهم أن يكونوا ممثلين في "هيئة كبار العلماء" التي تعتبر أعلى هيئة دينية في المملكة العربية السعودية كونهم أقلية ولديهم مرجعية دينية في المنطقة الشرقية، كما أنهم لا يعترفون بهيئة كبار العلماء.

وسئل الإمام، الذي عيّنه الملك عبد الله بن عبد العزيز في سبتمبر 2008 لإمامة المصلين في مكة المكرمة، إن كان "مع من يكفرون الشيعة"، فأجاب بأن تكفير "عامة الشيعة (مسألة) يمكن أن يكون فيها نظر، أما بخصوص علمائهم فأرى أنهم كفار، بدون تمييز".
وأضاف "لا أستطيع أن أقول عن شخص يعلم مكانة أبي بكر الصديق ، رضي الله عنه، ثم يسبه ويتقرب إلى الله ببغضه والتحذير منه ولعنه، أنه مسلم، (الإنسان) العادي ممكن أن يكون مغرر به أو جاهل، لكن الذي يعلم مكانة أبي بكر ثم يكفره وينفي صحبته للرسول الكريم سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم، هذا لا شك في كفره، حتى لو كان سنيا".
ومن جانب آخر، شدد الشيخ الكلباني على أن الشيعة لا يحق لهم أن يكونوا ممثلين في "هيئة كبار العلماء"، قائلا أن: "المنهج الذي يحكم الدولة هو المنهج السلفي، والشيعة، وإن كانوا موجودين في المملكة، إلا أنهم أقلية ولا ينبغي أن يكون لهم أثرا في هيئة كبار العلماء".
وأضاف: "هم لا يعترفون بهيئة كبار العلماء أصلا… هم عندهم مرجعياتهم في المنطقة الشرقية".
وحسب عدة تقديرات غير رسمية، فإنّ الشيعة السعوديين يشكلون ما بين عشرة وخمسة عشر في المائة من السكان السعوديين الأصليين المقدر عددهم بنحو 18 مليونا. وهم يتمركزون على الخصوص في منطقة الشرقية الغنية بالنفط والمحاذية للكويت وجنوب العراق
{moscomment}

بحث سريع