طائفة البهرة : تُثير الجدل داخل المجتمع المصري

2011/11/15

دخلوا في عهد السادات وأعدادهم تتزايد وأهدافهم غير واضحة
حريصون على تملك القصور والفيلات بالأحياء الراقية
فؤاد علام: فئة منغلقة ..ولا يُمثلون خطراً على الأمن القومي
د. حسن الشافعي: أكثر تديّناً من الأغاخانية وما زالوا محافظين على الصلاة
د. عبدالله كامل: استخدموا أموالهم ونفوذهم ليعبثوا بالآثار الفاطمية
القاهرة – مجدي أبوالليل:
استقبلت السلطات المصرية الدكتور محمد برهان الدين سلطان طائفة البهرة الذي يزور مصر حالياً استقبال قادة الدول كما هو الحال في كل مرّة يزور فيها البلاد بشكل سنوي، وتقوم الحكومة المصرية بتعيين حراسات خاصة تُرافق سلطان البهرة طوال مدة بقائه في مصر، حيث يحرص على زيارة عدد من المساجد مثل مسجد الحاكم بأمر الله والأقمر والحسين والسيدة زينب.. وقد بدأت زيارة برهان الدين لمصر خلال اليومين الماضين وتستغرق عدّة أيام يتقابل فيها مع طائفة البهرة في القاهرة والتي يُقدّر عددها بالآلاف ويقطنون أحياء راقية مثل المهندسين والدقي ويملك بعض منهم مصانع بمدينة أكتوبر ومحلات تجارية للعدد والمواتير بشارع الجمهورية وسط القاهرة، ولهم نشاط تجاري ملحوظ بشارع المعز لدين الله الفاطمي .

وهذا الامر ما يطرح العديد من علامات الاستفهام حول تزايد أعداد طائفة البهرة في مصر، وكذلك أنشتطهم داخل البلاد وأماكن وجودهم بالقاهرة وتملكهم للعمارات والفيلات والغرض من وراء ذلك ومدى إمكانية تأثير هذا الأمر على نسيج المجتمع المصري الذي يعتنق المذهب السني، بينما البهرة طائفة دينية شيعية .
وإذا كان عدد اتباع طائفة البهرة حول العالم يُقدّر بمليون شخص غالبيتهم في اليمن والهند، فإن أعداد تلك الطائفة في مصر يُقدّرها البعض بـ 10 آلاف ويتزايد عددهم منذ عهد الرئيس السادات وعلى مدار أكثر من 40 عاماً مضت، وسُمح لهم بالتملك داخل مصر وإقامة فنادق خاصة بهم وترميم مساجد إسلامية تابعة لعصر الدولة الفاطمية مثل مسجد الحاكم بأمر الله بشارع المعز لدين الله الفاطمي .

جاءت طائفة البهرة إلى مصر في أواخر السبعينيات في عهد الرئيس السادات وبدأت في الازدياد في فترة الثمانينيات، وقد اتجه البهرة فور وصولهم إلى مصر إلى القاهرة الفاطمية وأقاموا فيها وبدأوا رحلة البحث عن مراقد وآثار الفاطميين والعمل علي بعثها وتجديدها. وكان من أشهر الآثار الفاطمية التي قام البهرة بتجديدها في مصر مسجد الحاكم بأمر الله المسمى بالجامع الأنور الملاصق لسور القاهرة من الجهة الشمالية بجوار بوابة الفتوح وهو من أضخم مساجد القاهرة، وقد استخدمه صلاح الدين الأيوبي ومَن بعده من ملوك الأيوبيين بعد أن تم إغلاق الجامع الأزهر، ولا تقتصر مهمّة البهرة في مصر على آثار الفاطميين وحدهم بل امتدّت لتشمل مراقد آل البيت، فقاموا بتجديد مرقد السيدة زينب بالقاهرة ومقصورتها، كما جدّدوا مقصورة الحسين .
ومن المعروف عن البهرة أنهم من كبار التجار ويقولون إنهم أحفاد الفاطميين، هاجروا أثناء الحكم الأيوبي وتنقلوا في البلاد حتى استقروا بالهند .

وتُقيم طائفة البهرة شعائرها علناً في مسجد الحاكم بأمر الله ويفصل بينهم وبين أهل السنة في هذا المسجد ستائر أثناء الصلاة، فكل له صلاته التي تختلف عن الآخر .

ويسير البهرة في شكل جماعات بشوارع القاهرة وترتدي نسوتهم زيّاً يختلف عن المصريين وكذلك رجالهم ممن يرتدون الجلباب القصير والبنطلون والطاقية البيضاء المزركشة وهم لم يكتفوا بمجرّد الإقامة في مصر وبجوار القاهرة القديمة بل اتجهوا إلى أقامه المشاريع التجارية داخل مصر وأقامه مصانع بمدينه 6 أكتوبر وبعضهم اشتروا بيوتاً ومحلات تجارية في الشارع القديم الذي يشق قلب القاهرة القديمة والمسمى بشارع المعز لدين الله الفاطمي ومع توافد أعداد البهرة الفاطميين على مصر بغرض الإقامة والتملك يزداد الوجود الشيعي داخل البلاد بعد أن اختفى منها طيلة ثمانية قرون.

وقد أُثير العديد من الشبهات حول دور البهرة والأهداف التي جاؤوا لتحقيقها وما يُثار حول عقائدهم وحقيقة مذهبهم وما يُثار حول تعدّيهم على الآثار وإمكانية استخدامهم من قبل بعض الجهات المخابراتية .

وما إن كانوا ضالعين في كتابة الأحوال الاقتصادية والسياسية في البلاد وقد حاول البعض إثارة الحكومة ضدهم وطردهم من مصر إلا أنه فيما يبدو أن الحكومة راضية عنهم ومطمئنة لوجودهم حيث لا تظهر أي بوادر من تلك الطائفة تستفز الحكومة أو تثير جهاز الأمن عليهم وكلا الطرفين يتعامل مع الآخر وفق حدود مرسومة.

وإمام الطائفة كان على علاقة وثيقة بالرئيس المصري الراحل أنور السادات.
ويُحكى أن الطائفة أثناء افتتاحها مسجد الحاكم بأمر الله عقب التطوير والتجديد قامت بإهداء زوجة الرئيس السادات حقيبة من الذهب الخالص أملاً في الحصول على مفتاح المسجد إلا أن السادات أودع المفتاح لدى وزارة الأوقاف المصرية لتكون مسؤولة عن شؤونه وتعيين إمام له ليس من البهرة كما كانوا يريدون .
ويعتنق البهرة المذهب الإسماعيلي وفي عبادتهم وشعائرهم لا يختلفون عن الإمامية في شيء سوى الاعتراف بستة من الأئمة الاثني عشر فقط من الإمام علي حتي جعفر الصادق ويأخذون بقيه أئمتهم من سلالة إسماعيل ابن الإمام جعفر الصادق ولأجل ذلك سُمّيت الطائفة بالشيعة الإسماعيلية تميّزاً لها عن الشيعة الإمامية التي تعتقد بوصيّة جعفر لابنه موسى الكاظم

الإمام السابع الذي لا تعترف به الإسماعيلية.
ويؤكد البعض في مصر أن الرئيس السابق حسني مبارك ارتبط بعلاقات متناقضة مع الجماعات والطوائف الدينية في مصر خلال فترة حكمه التي امتدّت لثلاثة عقود كاملة. ففي الوقت الذي حارب فيه الإخوان واستخدم السلفيين، رأيناه يرتبط بعلاقات حميمة مع طائفة “البهرة” في مصر التي يتزعّمها الملياردير الهندي الملقّب بالسلطان محمد برهان الدين وهناك صور تجمع مبارك بسلطان البهرة ظهر فيها مبارك مرتدياً وشاحهم الذي لا يرتديه سوى زعيم الطائفة وكبار المقرّبين منه في إشارة واضحة لعمق العلاقة بين الجانبين حتى إن السلطان برهان الدين كان يصطحب معه سيارات الرئاسة الخاصة للمرور على رعاياه من أبناء الطائفة في مصر، الأمر الذي أثار مجموعة من الأسئلة وعلامات الاستفهام حول سعي مبارك الدؤوب لحماية البهرة ومصالحهم واستثمارات الطائفة في مصر بمدينة السادس من أكتوبر حيث تُقيم مصانع للرخام والبلاط والزجاج والسيراميك. ويبدو أن الاستثمار والسياحة الدينية ما هما إلا حق أُريد به باطل فقد استغلت طائفة البهرة علاقة الصداقة التي تجمع زعيمهم بالرئيس المخلوع حسني مبارك لتعزيز مساعيهم في الاستيلاء على أهم مناطق مصر التاريخية في الأزهر والحسين، وشراء المنازل والمحال المحيطة بعد أن تمكنوا من السيطرة على العديد من المساجد التاريخية أمثال الأقمر واللؤلؤة والأنور والجيوشي والحاكم بأمر الله الذي يعتقدون خروج المهدي المنتظر من تحت أحد أبياره.

وزاد نفوذهم في عصر مبارك حيث اتجهوا إلى القاهرة الفاطمية وبدأوا يبحثون عن مراقد وآثار الفاطميين وأخذوا يُنقّبون عن الذهب والمقتنيات حتى إن بعض المتابعين لهم في ذلك الوقت أكدوا جمعهم للعديد من اللقايا والمقتنيات الذهبية تحت المسجد والمناطق الأثرية ولم تُحرّك الدولة ساكناً. ولم تقتصر مهمّة البهرة في مصر على آثار الفاطميين وحدهم بل امتدّت لتشمل مراقد آل البيت فقاموا بتجديد مرقد السيدة زينب ومقصورتها وجدّدوا مقصورة الحسين وقبر “مالك الأشتر” شقيق شيخ البهرة المدفون إلى جواره ووهبوا لمشهد الحسين والسيدة زينب ضرائح من الذهب والفضة وراح سلطانهم يزور القاهرة مرّة أو مرّتين كل عام حيث يحتفلون بمولده في مسجد الحاكم بأمر الله وسط طقوس خاصة بهم وحضور رسمي رفيع المستوى كان يتقدّمه آنذاك د. حمدي زقزوق وزير الأوقاف السابق وعلى جمعة مفتي الديار المصرية ود. أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق في حين غضّ جهاز أمن الدولة سمعه وبصره تماماً عن أفعال تلك الجماعة وممارساتها بحكم قربها من النظام. ولهذا ينظر الكثيرون إلى أن العلاقة بين السلطة والبهرة لا تخلو من مصلحة متبادلة بينهما.

وحول تزايد أعداد طائفة البهرة في مصر يقول د. يحيى العباسي الأستاذ بجامعه الأزهر: إن البهرة يُوجدون في مصر منذ عام 1979عندما سمح لهم الرئيس السادات بدخول البلاد وترميم مسجد الحاكم بأمر الله وتعامل معهم بشكل طيّب إلا أن وجودهم في مصر وراءه أبعاد طائفية ودينية خاصة أنهم يقدسون الحاكم بأمر الله ويعتقدون أنه حي وسوف يعود ذات يوم من خلال حائط موجود داخل مسجده رغم أنه من المعروف أن الحاكم بأمر الله قُتل على يد أخته ست الملك، ويُضيف العباسي: إن المجتمع المصري معروف عنه الانسجام الثقافي والاجتماعي ووجود طائفة مثل البهرة يُهدّد هذا ا لانسجام وهو أمر غير محبّب خاصة أن كثيراً من أفكارهم تتصادم مع المجتمع المصري وتختلف معه فكرياً .

ويشير إلى أن السماح للبهرة بترميم مسجد الحاكم بأمر الله أدّى إلى تشويه هذا الأثر الفاطمي. لأن هذا الترميم غير العلمي أخرج الأثر من الطراز المصري للمساجد المعروفة . وبدلاً من تجديد الأعمدة و إقامة ما تهدّم منها قاموا بتأسيس أكتاف للمسجد لكي تستمر طويلاً وهو ما يمثل اعتداء على أثر مصري، في غفلة أو ربّما بعلم هيئة الآثار في مصر.

ويُوضّح د. العباسي أن مذهب طائفة البهرة منغلق على نفسه وهو مذهب غير دعوي وغير معلن يرفض الدخول إليه حتى لا تنكشف أسرارهم.وإن كانوا يتوافدون على مسجد الأقمر إلا أنهم لا يُقدّسونه وهم لا يصلون الجمعة على اعتبار أن الإمام غائب .

وتعود نشأة تلك الطائفة إلى عام 548 هجرية حيث حدث انقسام بين أولاد الحاكم من المستعلية والنزارية وانقسمت المستعلية إلى البهرة والأفغانية وخرجوا جميعاً من مصر عقب مجيء صلاح الدين الأيوبي الذي أنهى الوجود الشيعي في مصر إلا أن الرئيس السادات سمح لهم بالعودة إلى مصر وتجديد مسجد الحاكم بأمر الله لما كان يربط السادات من علاقات طيبة بشاه إيران.

ويعتبر د. العباسي أن البهرة لا يُظهرون شعائرهم إلا أن أعدادهم تتزايد ويرتبط الجيل الصغير منهم بمصر في حين إنهم فئة متمايزة في الشعائر والملبس والطقوس والانغلاق وتتزايد أعدادهم داخل مصر التي يمتلكون فيها القصور والعمارات ولا يذهبون إلى المدارس في مصر بل يُدرّسون لأنفسهم ولا يُريدون الشهادات من أحد وذلك من أسرار المذهب ولا تزال مخطوطات الطائفة لا يُسمح بطبعها والاطلاع عليها ويرفض العباسي وجود طائفة البهرة وتزايد أعدادها على أرض مصر ويؤكد أنه سيُقدّم بلاغاً للنائب العام المصري حول تزايد أعداد البهرة في مصر وماذا تفعل هذه الطائفة داخل البلاد وكيف تُؤسّس فندقاً بالمخالفة للقانون داخل منطقة القاهرة الفاطمية الأثريه ويغلقون هذا الفندق على أنفسهم .

و يرى د. حسن الشافعي رئيس الجامعة العالمية في باكستان سابقاً والمتخصّص في الفكر الشيعي أنه بعد سقوط الدولة الفاطمية في مصر ظهرت الإسماعيلية الشرقية النازارية التي انقسمت إلى الأغاخان والبهرة التي تعمل بالتجارة وينتشرون في مدارس بالهند وكراتشي في باكستان وذهب عدد منهم إلى اليمن نهاية القرن الرابع، وهي فئة أكثر تديّناً من الأغاخانية ولهم خدمات اجتماعية في مصر التي دخلوها في عصر السادات فهم الذين أقاموا دربزين السيدة زينب من الفضة الخالصة، وقاموا بتجديد مسجد الحاكم بأمر الله وذلك الحاكم غريب الأطوار الذي يُقدّسونه .

ويؤكد د. الشافعي أن البهرة فئة أقل انحرافاً من الأغاخانية فهم يُواظبون على الصلاة والصيام ويرتبطون ارتباطاً وثيقاً بمصر كونهم فاطميين حكموا البلاد لثلاثة قرون مؤكداً أن مصر لا تعرف غير مذهب أهل السنة والجماعة، وترفض تصدير المذاهب من بلد لآخر ووجود فئة مثل البهرة لا شك أنه يُهدّد النسيج الاجتماعي المصري ويفتح الباب إلى دخول التشيّع إلى مصر مضيفاً: إنه يُحذّر من تزايد أعداد البهرة داخل المجتمع المصري، ومرحّباً بهم كزوّار أو سائحين فقط، داعياً إلى تخليص مسجد الحاكم بأمر الله من سطوتهم، وقيام وزارة الأوقاف بدورها تجاه ذلك .

ومن جانبه يؤكد د. عبد الله كامل رئيس قطاع الآثار الإسلامية سابقاً أن المساجد والآثار الإسلامية هي ملك لمصر وعلى أرض مصرية والجهة الوحيدة المسؤولة عنها هي المجلس الأعلى للآثار وبالتالي أي نشاط للبهرة داخل المساجد الفاطمية ينبغي أن يكون بموافقات من المجلس الأعلى غير أن تلك الطائفة استطاعت أن تحصل على قرار بالموافقة على ترميم مسجد الحاكم بأمر الله إلا إنها قامت بذلك الترميم على غير أسس علمية وفي الوقت الحاضر يجب أن تتوقف طائفة البهرة عن ممارسة أي أنشطة داخل الآثار الفاطمية والمسؤول عن منع ذلك هو قطاع الآثار الإسلامية سواء كانت تلك الأنشطة ترميمية أو دينية أو اجتماعية وإعمال حق السيادة المصرية على الآثار يجب أن يُنفّذ .

ويوضح د. كامل : أن أعمال ترميم الآثار الفاطمية لم يكن ترميماً بل كان عبثاً يستهدف تحديث هذه الآثار وليس ترميمها وهو ما يُخالف قواعد التعامل مع الآثار التي أقرّتها منظمة اليونيسكو، وهو ما يكشف أن تلك الأعمال التي قامت بها طائفة البهرة كانت في غيبة من رجال الآثار في مصر وهي غيبة مقصودة .

ويشيرد. كامل إلى أن نفوذ طائفة البهرة في مصر مؤثر جدًّا فقد استطاعوا أن يُتمّوا أعمال الحفر داخل القاهرة الفاطمية رغم أنه كان ممنوعاً بقرار من وزير الثقافة وأقاموا فندقاً داخل تلك المنطقة بالمخالفة للقانون وتواطؤ الأثريين ورجال الحي معهم، وطالبنا بإزالة الفندق الا أن المسؤولين تقاعسوا .

ويرى د. فادي فرج المتخصّص في مقارنه الأديان أن طائفة البهرة في مصر والعالم تعتبر المعز لدين الله الفاطمي مقدّس وهي فئة باطنية يقولون ما لا يفعلون فالقول عندهم شيء والفعل شيء آخر ومؤلفاتهم سرية غير متاحة للجمهور وكل فكر باطني يحتوي على كتب بها إشارات ورموز مثل كتب السحر لا يُفهم منها شيء سوى أبناء الطائفة. مضيفاً: أن البهرة هم أكبر طائفة تملك ذهباً وألماساً وتحفاً في العالم وهي أغنى الفرق الدينية وإن كانوا يُعلنون أنهم لا يتدّخلون في السياسة إلا أنهم ليس كذلك بيقين.

ويتقرّبون من العامة لعلاقة قوية معهم من خلال الأعمال الخيرية داخل المساجد وهي أعمال لا تبعد كثيراً في فحواها عن السياسة كون أن لديهم شعوباً يُمكن أن يقودوها، مشيراً إلى أن هناك كتاباً مطبوعاً بدار المعارف تحت عنوان “أصول الدين” يتناول أفكارهم وفلسفتهم .

وحول مدى قانونية وشرعية وجود طائفة البهرة داخل الأراضي المصرية يقول د. جمال جبريل أستاذ القانون بجامعة حلوان: أعضاء تلك الطائفة تحصل على حق الإقامه داخل مصر منذ أيام السادات .

والقانون في مصر يسمح للأجانب بحق التملك للعقارات في حدود 4 آلاف متر ما عدا تملك الأراضي الزراعية من خلال الشركات التي تتبع قانون حوافز الاستثمار مضيفاً، إن البهرة معهم إقامة كاملة في مصر، ولهم أعمال بيزنس داخل البلاد فلديهم محال تجارية ومصانع داخل مصر ولا أحد يشعر بوجودهم رغم أن أعدادهم تتزايد منذ السبعينيات ولديهم مصانع للمواد الغذائية ومستلزمات صناعة الملابس ومن السهل لهم الاستيطان في مصر وبعد سماح السادات لهم بالدخول إلى مصر ظل هناك تساؤل: ما الذي يدفع أجنبياً للحصول على إقامة دائمة في مصر وما هي طبيعة نشاطه، ويضيف جبريل: إنه إذا كانت عقيدة البهرة مليئة بالانحرافات إلا أنهم لا يُؤثّرون داخل الشارع المصري ولا أحد يشعر بوجودهم ولا يُوجد لهم أي نشاط داخل المجتمع المصري إلا أنهم ضخّوا أموالاً ضخمة داخل المجتمع المصري .

ومن جانبه يرى اللواء فؤاد علام الخبير الأمني أن سلطان البهرة محمد برهان الدين يمتلك قصراً منيفاً في حي المهندسين وهو حاصل على الإقامة الدائمة في مصر، ووجود البهرة وتملكهم الشقق والعمارات في البلاد لا يُعدّ خطراً على الأمن القومي المصري لأنهم منغلقون على أنفسهم ولم يحدث أنهم قاموا بتجنيد أحد لصالح مذهبهم، أو قاموا بعمليات تبشيرية داخل مصر، رافضاً القول بسيطرة البهرة على بعض المساجد المصرية ومؤكدا أن كل المساجد خاضعة لوزارة الأوقاف المصرية وإن كانت الطائفة تقيم بعض الشعائر فيها .

1 تعليق

  1. الحسينى لسيد حامد says:

    ارفض اى وجود لاى مذهب غير المذهب السنى على الارض المصريه ورغم انهم تم القضاء على كل ماهو شيعى منذ صلاح الدين الايوبى الا انه من الملاحظ فى الفترة الاخيرة بمحاولة نشر المذهب الشيعى واخرها فتح الحسينيات مستغلين فترة مابعد ثورةيناير,لذا نرجوا من السلطات المصريةالقضاء على هذه الظواهر قبل فوات الاوان كعادتنادائما.

اضف مشاركتك هنا:

بحث سريع