صفة العمرة

بواسطة | إدارة الموقع
2005/03/19

* أن يحرم من يريد العمرة بها من الميقات إذا كان ماراً به، ومن كان دون الميقات أحرم من حيث أنشأ، وإن كان من أهل مكة خرج إلى الحل كالتنعيم ليحرم منه، ويستحب أن يدخل مكة ليلاً أو نهاراً من أعلاها ويخرج من أسفلها إن كان أيسر له.
* فإذا وصل مكة دخل المسجد الحرام ملبياً طاهراً، ثم يقطع التلبية ويبدأ بالطواف بالكعبة من الحجر الأسود، ويجعل البيت عن يساره.
ويسن أن يضطبع قبل أن يطوف، بأن يجعل وسط ردائه تحت عاتقه الأيمن وطرفيه على عاتقه الأيسر في جميع الأشواط.
ويسن أن يرمل: وهو المشي بقوة ونشاط في الأشواط الثلاثة الأولى من الحجر إلى الحجر، ويمشي في الأشواط الأربعة الأخيرة، والاضطباع والرمل سنة للرجال فقط دون النساء في طواف القدوم فقط.
* فإذا حاذى الحجر الأسود استقبله واستلمه بيده، وقبَّله بفمه، فإن لم يستطع، وضع يده اليمنى عليه وقبَّلها، فإن لم يستطع استلمه بمحجن أو عصا ونحوهما مما في يده وقبلها، فإن لم يستطع أشار إليه بيده ولا يقبلها، ويقول: إذا حاذاه ( الله أكبر) مرة واحدة، ويفعل ذلك في كل شوط، ثم يدعو أثناء طوافه بما شاء من الأدعية الشرعية ويذكر الله ويوحده. * فإذا مرَّ بالركن اليماني استلمه بيده اليمنى بدون تقبيل في كل شوط ولا يكبر، فإن شق استلامه مضى في طوافه بلا تكبير ولا إشارة، ويقول بين الركن اليماني والحجر الأسود: (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) فيطوف سبعة أشواط كاملة من وراء الكعبة والحجر، يكبر كلما حاذى الحجر الأسود ويستلمه ويقبله في كل شوط إن أمكن، ولا يستلم الركنين الشاميين، وله أن يلتزم بين الركن والباب بعد طواف القدوم أو الوداع أو غيرهما فيضع صدره ووجهه وذراعيه عليه ويدعو ويسأل الله تعالى.
* فإذا فرغ من الطواف غطى كتفه الأيمن وتقدم إلى مقام إبراهيم صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ: (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى)(البقرة/125)
* ثم يصلي ركعتين خفيفتين خلف مقام إبراهيم إن تيسر وإلا في أي مكان من المسجد الحرام، ويسن أن يقرأ في الركعة الأولى: الفاتحة وسورة (الكافرون) وفي الثانية: الفاتحة وسورة (الإخلاص)، ثم ينصرف من حين يسلم، والدعاء بعد الركعتين هنا غير مشروع، وكذلك الدعاء عند مقام إبراهيم لا أصل له.
* ثم إذا فرغ من الصلاة ذهب إلى زمزم فشرب منها إن أحب وهي طعام طعم، وشفاء سقم، ثم يرجع إلى الحجر الأسود ويستلمه إن تيسر.
* ثم يخرج إلى الصفا، ويسن أن يقرأ إذا قرب منه: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ)(البقرة/158)
ويقول: أبدأ بما بدأ الله به، فإذا صعد على الصفا ورأى البيت يقف مستقبلاً القبلة ويكبر ثلاثاً رافعاً يديه للذكر والدعاء، يوحد الله ويكبره قائلاً: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده)). متفق عليه(1)
ثم يدعو، ثم يعيد الذكر مرة ثانية، ثم يدعو، ثم يعيد الذكر مرة ثالثة، يجهر بالذكر ويسر بالدعاء.
* ثم ينزل من الصفا متجهاً إلى المروة بخشوع وتذلل، ويمشي حتى يحاذي العلم الأخضر، فإذا حاذاه سعى سعياً شديداً إلى العلم الأخضر الثاني، ثم يمشي إلى المروة، وفي كل ذلك يهلل ويكبر ويدعو.
* فإذا وصل إلى المروة رقاها واستقبل البيت رافعاً يديه ووقف يذكر الله تعالى ويدعو، ويقول ما قاله على الصفا ويكرره ثلاثاً، ثم ينزل من المروة إلى الصفا، يمشي في موضع مشيه، ويسعى في موضع سعيه، يفعل ذلك سبعاً، ذهابه سعية، ورجوعه سعية، يبدأ بالصفا ويختم بالمروة، وتسن للسعي الطهارة والموالاة.
* فإذا أتم السعي حلق وهو الأفضل أو قصر من شعر رأسه يعمه بالتقصير، وتقصر المرأة من شعرها قدر أنملة، وبذلك تمت العمرة وحل له كل شيء حرم عليه وهو محرم كاللباس، والطيب، والنكاح ونحو ذلك.
* المرأة كالرجل في الطواف والسعي إلا أنها لا ترمل في طواف ولا سعي ولا تضطبع.
* إذا جامع الرجل زوجته بعد الإحرام بالعمرة لزمه أن يتمها ثم يقضيها؛ لأنه أفسدها بالجماع، وإن جامعها بعد الطواف والسعي وقبل الحلق أو التقصير فلا تفسد عمرته، وعليه فدية الأذى.
* يستحب في حق المتمتع أن يُقصِّر في العمرة ويحلق في الحج إذا كان ما بين النسكين متقارباً.
* إذا أقيمت الصلاة وهو في الطواف أو السعي فإنه يدخل مع الجماعة ويصلي، فإذا انتهت الصلاة أتم الشوط من حيث وقف ولا يلزمه أن يأتي به من أول الشوط.
* تقبيل الحجر الأسود واستلامه والإشارة إليه والتكبير كل ذلك مستحب، فمن شق عليه شيء منها تركها ومضى.
* السنة تقبيل الحجر الأسود واستلامه لمن سهل عليه ذلك في حال الطواف وبين الطواف والسعي، أما مع الزحام وأذية الطائفين فلا يشرع، وتركه أفضل خاصة النساء؛ لأن الاستلام والتقبيل مستحب، وأذية الناس محرمة، فلا يفعل المستحب ويرتكب المحرم في آن واحد.
* أصل الحجر الأسود أنه نزل من الجنة أشد بياضاً من الثلج فسوَّدته خطايا بني آدم، ولولا ما مسَّه من أنجاس الجاهلية ما مسه ذو عاهة إلا شفي، وما على الأرض شيء من الجنة غيره، يبعثه الله يوم القيامة فيشهد على من استلمه بحق، ومسح الحجر الأسود والركن اليماني يحطان الخطايا حطاً.
* فضل الطواف بالبيت:
يستحب للمسلم أن يكثر من الطواف بالبيت.
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من طاف بالبيت وصلى ركعتين كان كعتق رقبة)). أخرجه الترمذي وابن ماجه(2)
* يشرع للمعتمر إن أقام بمكة وأراد الخروج منها أن يطوف للوداع ولا يجب عليه ذلك.
* الطواف بالبيت على طهارة أفضل وأكمل، وإن طاف بلا وضوء صح، أما الطهارة من الحدث الأكبر كالجنابة والحيض فتجب.
__________

1_ متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (4114)، ومسلم برقم (1218)، واللفظ له
2_ صحيح / أخرجه الترمذي برقم (959)، انظر السلسلة الصحيحة رقم (2725)وأخرجه ابن ماجه برقم (2956)وهذا لفظه، صحيح سنن ابن ماجه رقم (2393)

بحث سريع