جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه

بواسطة | د. ناصربن علي الشيخ
2005/04/03
 هو جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أكبر من أخيه علي بعشر سنين ، وكان رضي الله عنه من متقدمي الإسلام والسابقين إليه ، وهاجر رضي الله عنه إلى الحبشة وكانت له هناك مواقف مشهورة ، ومقامات محمودة ، وأجوبة سديدة وأحوال رشيدة ، وقدم المدينة يوم فتح خيبر ، وفرح به النبي صلى الله عليه وسلم فرحاً شديداً وقام إليه واعتنقه وقبله بين عينيه(1) ، ولما بعثه إلى مؤنة جعله نائباً لزيد بن حارثة ، ولما استشهد في غزوة مؤتة وجدوا فيه بضعا ًوتسعين ما بين ضربة بسيف ، وطعنة برمح ، ورمية بسهم ، وهو في ذلك كله مقبل غير مدبر ، وكانت قد قطعت يده اليمنى ثم اليسرى وهو ممسك للواء فلما فقدهما احتضنه حتى قتل وهو كذلك ، فيقال إن رجلاً من الروم ضربه بسيف فقطعه باثنتين رضي الله عن جعفر ولعن قاتله ، وقد أخبر عليه الصلاة والسلام بأنه شهيد ، فهو ممن يقطع له بالجنة ، وجاء في الأحاديث تسميته بذي الجناحين وكان يقال له بعد قتله – الطيار ، وكان كريماً جواداً ممدحاً ، وكان لكرمه يقال له : أبا المساكين لإحسانه إليهم وكان استشهاده رضي الله عنه في السنة الثامنة من الهجرة(3) رضي الله عنه وأ{ضاه . وقد وردت مناقبه رضي الله عنه في كثير من الأحاديث الصحيحة ومن تلك الأحاديث : 1- ما رواه الإمام أحمد وغيره بإٍناده إلى عبيد الله بن أسلم مولى النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لجعفر بن أبي طالب رضي الله عنه : (( أشبهت خلقي وخُلقي )) (4) . هذا الحديث فيه منقبة عظيمة لجعفر بن أبي طالب من حيث إنه أشبه النبي صلى الله عليه وسلم خَلقاً وخُلُقاً وأكرم بها من منقبة فقد قال – جل وعلا – مادحاً نبيه عليه الصلاة والسلام : { وإنك لعلى خلق عظيم }(5) .
2- وروى الإمام مسلم بإٍناده إلى أبي موسى قال : بلغنا مخرد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن باليمن فخرجنا مهاجرين إلأيه أنا وأخوان لي أنا أصغرهما أحدهما أبو بردة والآخر أبو رهم – إما قال بعضاً وإما قال ثلاثة وخمسين أو اثنتين وخمسين رجلاً من قومي – قال : فركبنا سفينة فألقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة فوافقنا جعفر بن أبي طالب وأصحابه عنده فقال جعفر : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثنا هاهنا وأمرنا بالإقامة فأقيموا معنا فأقمنا معه حتى قدمنا جميعاً قال : فوافقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر فأسهم لنا ، أو قال : أعطانا منها وما قسم لأحد غاب عن فتح خيبر منها شيئاً إلا لمن شهد معه إلا لأصحاب سفينتنا مع جعفر وأصحابه قسم لهم معهم قال : فكان ناس من الناس يقولون لنا : – يعني لأهل السفينة – نحن سبقناكم بالهجرة . قال : فدخلت أسماء بنت عميس وهي ممن قدم معنا على حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم زائرة وقد كانت هاجرت إلى النجاشي فيمن هاجر إليه فدخل عمر على حفصة وأسماء عندها قال عمر حين رأى أسماء : من هذه ؟ قالت أسماء : بنت عميس قال عمر : الحبشية هذه ؟ البحرية هذه ؟ فقالت أسماء  : نعم فقال عمر : سبقناكم بالهجرة فنحن أحق برسول الله صلى الله عليه وسلم منكم فغضبت وقالت كذبت(6) يا عمر كلا والله كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم ، ويعظ جاهلكم وكنا في دار ، أو في أرض البعداء البغضاء(7) في الحبشة وذلك في الله وفي رسوله وأيم الله لا أطعم طعاماً ولا أشرب شراباً حتى أذكر ما قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن كنا نؤذى ونخاف وسأذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأسأله والله لا أكذب ولا أزيغ ولا أزيد على ذلك قال : فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم قالت : يا نبي الله إن عمر قال كذا وكذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ليس بأحق بي منكم وله ولأصحابه هجرة واحدة ولكم أنم أهل الصفينة هجرتان … )) الحديث(8) . هذاالحديث فيه بيان فضيلة عظيمة للذين هاجروا الهجرة الأولى إلى الحبشة فقد أكرمهم النبي صلى الله عليه وسلم بالقسم من غنائم خبير ولم يقسم لأحد غالب عن هذا الفتح سواهم ، وأخبر أنهم أحق الصحابة به عليه الصلاة والسلام وأن لهم أجر الهجرتين وفي مقدمتهم جميعاً جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه وعنهم أجمعين .
3- وروى الإمام أحمدبإسناده إلى أبي هريرة رضي الله عنه قال : ما احتذى النعال  ولا انتعل ولا ركب المطايا ولا لبس الكور(8) من رجل بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من جعفر بن أبي طالب(9) . قال الحافظ ابن كثير بعد إيراد هذا الحديث بسنده : (( وهذا إسناد جيد إلى أبي هرسرة وكأنه إنما يفضله في الكرم ، فأما في الفضيلة الدينية فمعلوم أن الصديق والفاروق – بل وعثمان بن عفان – أفضل منه ، وأما أخوه علي رضي الله عنهما فالظاهر أنهما متكافئان أو عليّ أفضل منه )) (10) . ولا شك أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أفضل الخلق على الإطلاق بعد الخلفاء الثلاثة ولا يساويه أحد في فضله بعدهم رضي الله عنهم أجمعين .
4- ومن مناقب جعفر رضي الله عنه التي اشتهر بها أنه كان كثير العطف والحنو على المساكين وكان يحبهم ويسكن إليهم حتى أنه كان يكنى بأبي المسكاين . فقد روى الإمام البخاري بإسناده إلى أبي هريرة رضي الله عنه أن الناس كانوا يقولوت :أكثر أبو هريرة وإني كنت ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم يشبع بطني حتى لا آكل الخمير ولا ألبس الحبير(11) ولا يخدمني فلا ولا فلانة وكنت ألصق بطني بلاحصاء من الجوع وإن كنت لأستقرئ الرجل الآية هي معي كي ينقلب بي فيطعمني ، وكان أخير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب كان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته حتىإن كان ليخرج إلينا العكة(12) التي ليس فيها شيء فيشقها فنلعق ما فيها )) (13) . ففي هذا بيان فضيلة لجعفر رضي الله عنه وشهادة من أبي هريرةرضي الله عنه بأنه كان أشفق الناس على المساكين . قال الحافظ ابن حجر : (( وهذا التقييد يحمل عليه المطلق الذي جاء عن عكرمة عن أبي هريرة قال : (( ما احتذى النعال ولا ركب المطايا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من جعفر بن أبي طالب )) (14)
  5- ومن مناقبه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم جعله نائباً لزيد بن حارثة في غزوة مؤتة وأبلى فيها بلاء حسناً . فقد روى الإمام البخاري بإسناده إلى ابن عمر رضي الله عنهما قال : أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة – مؤتة – زيد بن حارثة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن قتل زيد فجعفر ، وإن قتل جعفر فعبد الله بن رواحة )) :قال عبد الله : كنت فيهم في تلك الغزوة فالتمسنا جعفر بن أبي طالب فوجناه في القتلى ووجدنا ما في جسده بضعاً وتسعين من طعنة ورمية . وروى أيضاً : بإسناده إلى نافع أن ابن عمر أخبره أنه وقف على جعفر يومئذ وهو قتيل فعددت به خمسين بين طعنة وضربة ليس منها شء في دبره يعني في ظهره(15) . هذان الحديثان ظاهرهما التعارض (( ويجمع بأن العدد قد لا يكون له مفهوم أو بأن الزيادة باعتبار ما وجد فيه من رمي السهام ، أو الخمسين مقيدة بكونها ليس فيها شيء في دبره أي : في ظهره ، فقد يكون الباقي في بقية جسده ولا يستلزم لك أنه ولى دبره ، وهو محمول على أن الرمي إنما جاء منجهة قفاه أو جانبيه … ووقع في رواية البيهقي في    (( الدلائل )) بضعاً وتسعين أو بضعاً وسبعين ، وأشار إلى أن بضعاً وتسعين أثبت في قوله (( ليس فيها شيء في دبره )) بيان فرط شجاعة جعفر وإقدامه )) اهـ(16) .
7- ومن مناقبه إخبار النبي صلى الله عليه وسلم أنه مات شهيداً في سبيل الله تعالى وشهد له بذلك . فقد روى الإمام أحمد بإسناده إلى أبي قتادة فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيش الأمراء وقال : (( عليكم زيد بن حارثة فإن أصيب زيد فجعفر فإن أصيـب جعفر فعبد الله بن رواحة الأنصاري )) فوثبت جعفر فقال : يا أبي أنت يا نبي الله وأمي ما كنت أرهب أن تستعمل علي زيداً قال : (( امضوا فإنك لا تدري أي ذلك خير )) قال : فانطلق الجيش فلبثوا ما شاء الله ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد المنبر وأمر أن ينادى الصلة جامعة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ثاب خبر أو ثاب خبر – شك عبد الرحمن – ألا أخبركم عن جيشكم هذا الغازي إنهم انطلقوا فلقوا العدو فأصيب زيد شهيداً فاستغفروا له فاستغفر له الناس ثم أخذ اللواء جعفر بن أبي طالب فشد على القوم حتى استشهد أشهد له بالشهادة فاستغفروا له ، ثم أخذ اللواء عبد الله بن رواحة فأثبت قدميه حتى قتل شهيداً فاستغفروا له ، ثم أخذ اللواء خالد بن الوليد ، ولم يكن من الأمراء هو أمر نفسه )) فرفع رسول الله اصبعيه وقال : (( اللهم هو سيف من سيفك فانصره )) وقال عبد الرحمن مرة : فانتصر به فيومئذ سمي خالد سيف الله ، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم (( انفروا فأمدوا إخوانكم ولا يتخلفن أحد فنفر الناس في حر شديد مشاةً وركباناً )) (17) . قال الحافظ ابن كثير : (( وقد أخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه شهيد فهو ممن يقطع له بالجنة )) اهـ(18) .
8- ومن مناقبه رضي الله عنه إخبار الرسول صلى الله عليه وسلم عنه بأن له جناحين يطير بهما مع الملائكة . روى البخاري بإسناده إلى ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان إذا حيا ابن جعفر قال : (( السلام عليك يابن ذي الجناحين )) كأنه يشير إلى الحديث عبد الله بن جعفر وأبي هريرة رضي الله عنهما . فقد روى الطبراني بإسناده إلى عبد الله بن جعفر قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( هنيئاً يا عبد الله بن جعفر أبوك يطير مع الملائكة في السماء )) (19) . وروى الحاكم بإسناده إلى أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( مر بي جعفر اليلة في ملأ من الملائكة وهو مخضب الجناحين بالدم أبيض الفؤاد )) (20) .
9 – ومن مناقبه رضي الله عنه أنه كان ذا مكانة عظيمة عند النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك بما بلغه نبأ استشهاده حزن حزناً عظيماً عليه عرف ذلك في وجهه عليه الصلاة والسلام . فقد روى أبو عبد الله الحاكم بإسناده إلى عائشة رضي الله عنها قالت : لما أتى نعي جعفر عرفنا في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الحزن(21) .وجاء في صحيح البخاري أنه حزن على الأمراء الثلاثة الذين أمرهم في غزوة مؤتة حزنا ًعظيماً حتى ظهر أثر الحزن عليه صلى الله عليه وسلم . فقد روى الإمام البخاري بإسناده إلى عائشة رضي الله عنها قالت : (( لما جاء قتل ابن حارثة وجعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة رضي الله عنهم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف فيه الحزن )) الحديث(22) .
10- ومن مناقبه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتنى بأولاده عنايةً عظيمة بعد أن استشهد في غزوة مؤتة فقد قام بزيارتهم وتفقد أحوالهم ودعا لهم. فقد روى الإمام أحمد بإسناده إلى عبد الله بن جعفر … أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهل آل جعفر ثلاثاً أن يأتيهم ثم أتاهم فقال : (( لا تبكوا على أخي بعد اليوم ادعوا لي بني أخي )) قال : فجيء بنا كأنا أفرخ فقال : (( ادعوا إلي الحلاق )) فجيء بالحلاق فحلق رؤوسنا ثم قال : (( أما محمد فشبيه عمنا أبي طالب . وأما عبد الله فشبيه خلقي وخُلقي )) ثم أخذ بيدي فأشالهما فقال : (( اللهم أخلف جعفراً في أهله وبارك لعبد الله في صفقة يمينه )) قالها ثلاث مرار قال : فجاءت أمنا فذكرت له يتمنا وجعلت تفرح له(23) فقال : (( العيلة تخافين وأنا وليهم في الدنيا والآخرة )) (24) .وروى الإمام مسلم بإسناده إلى عبد الله بن جعفر قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر تلقى بصبيان أهل بيته قال : وإنه قدم من سفر فسبق بي إلأيه فحملني بين يديه ، ثم جيء بأحد ابني فاطمة فأردفه خلفه قال : فأدخلنا المدينة ثلاثة على دابة(25) .
وروى الإمام أحمد بإٍسناده إلى عبد الله بن جعفر قال : لو رأيتني وقثم وعبيد الله ابني عباس ونحن صبيان نلعب إذ مر النبي صلى الله عليه وسلم على دابة فقال : (( ارفعوا هذا إلي )) قال : فحملني أمامه وقال لقثم : (( ارفعوا هذا إلي )) فجعله وراءه وكان عبيد الله أحب إلى عباس من قثم فما استحى من عمه أن حمل قثماً وتركه قال : ثم مسح على رأسي ثلاثاً وقال كلما مسح : (( اللهم اخلف جعفراً في ولده )) قال : قلت لعبد الله ! ما فعل قثم : قال استشهد قال : قلت الله ورسوله أعلم بالخير(26) . ذلك هو جعفر بن أبي طالب وتلك طائفة من مناقبه التي دلت على عظيم مكانه وعلو شأنه وأنه أوتي خيراً كثيراً وفضلاً عظيماً رضي الله عنه وأرضاه .

1- انظر مجمع الزوائد 9/271 – 272 .
2- البداية والنهاية 4/285 وانظر الجرح والتعديل 2/482 ، حلية الأولياء 1/1147 – 118 ، الاستيعاب على حاشية الإصابة 1/211 – 214 ، أسد الغابة 1/386 ، تهذيب الأسماء واللغات 1/148 – 149 ، سير أعلام النبلاء 1/206 – 217 ، الإصابة 1/239 – 240 .
3- المسند مع الفتح الرباني 22/214 ، صحيح البخاري مع (( فتح الباري )) 7/499 من رواية البراء رضي الله عنه .
4- سورة القلم آية 4 .
5- كذبت : هنا بمعنى أخطأت وليس المراد بها شتم الفاروق وسبه فالصحابة رضي الله عنهم كانوا أطهر الناس ألسنة من بذيء الكلام قال الحافظ رحمه الله تعالى : وأهل الحجاز يقولون (( كذبت في موضع أخطأت )) اهـ . فتح الباري 7/64 .
6- البعداء البغضاء قال العلماء : البعداء في النسب البغضاء في الدين لأنهم كفار إلا النجاشي وكان يستخفي بإٍلامه عن قومه ويوري لهم )) اهـ . شرح النووي على صحيح مسلم 16 / 65 .
7- صححي مسلم 4/1946 – 1947 .
8- الكور : رحل الناقة بأداته وهو كالسرج وآلته للفرس (( النهاية في غريب الحديث )) 4/208.
9- المسند 2/213 – 214 وفيه (( يعني الجود والكرم )) سنن الترمذي 5/320 وقال : هذا حديث حسن صحيح غرريب ورواه النسائي في (( فضائل الصحابة )) ص 86 ، والحاكم في المستدرك 3/209 وقال : سحيح على شرط البخاري وأقره الذهبي .
10- البداية والنهاية 4/286 .
11- الحبير : قال في النهاية : (( الحبير من البرود وما كان موشياً مخططاً )) 1/328 وانظر فتح الباري 7/76 .
12- العكة : ظرف السمن . وقوله : ليس فيها شيء (( مع قوله )) : فنلعق ما كان فيها (( لا تنافي بينهما لأنه أراد بالنفي أي : لا شيء فيها يمكن إخراجه منها بغير قطعها ، وبالإثبات ما يبقى في جوانبها )) فتح الباري 7/76 .
13- صحيح البخاري مع الفتح 7/75 .
14- فتح الباري 7/76 .
15- الحديثان في صحيح البخاري 3/58 .
16- فتح الباري 7/512 ، وانظر البداية والنهاية لابن كثير 4/274 .
17- المسند 5/299 وأوردده الهيثمي في مجمع الزوائد 6/156 وقال : رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير خالد بن سمير وهو ثقة .
18- صحيح البخاري 3/58 .
19- مجمع الزوائد 9/273 وقال : رواه الطبراني وإسناده حسن وأورده الحافظ في فتح الباري 7/76 وقال : رواه الطبراني بإسناد حسن .
20- المستدرك 3/212 وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وأقره الذهبي .
21- المستدرك 3/209 وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وأقره الذهبي .
22- صحيح البخاري مع شرحه فتح الباري 512/7 .
23- تفرح له أي : ذكرت له صلى الله عليه وسلم يتم وثقل مؤونتهم وما ستلقاه من العناء في تربيتهم (( انظر النهاية )) 3/424 .
24- المسند مع الفتح الرباني 22/213 – 214 وأورده الهيثمي في (( مجمع الزوائد )) 6/156 – 157 . ثم قال : رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح .
25- صحيح مسلم 4/1885 .
26- المسند مع الفتح الرباني 22/215 قال الحافظ ابن حجر في الإصابة 2/280 : أخرجه أحمد وغيره بسند قوي .

بحث سريع