عجلان بن نعير

بواسطة | مشرف النافذة
2005/04/05
عجلان بن نعير بن منصور بن جمّاز بن شيحة بن هاشم بن القاسم بن مهنّا بن الحسين بن مهنّا بن داود بن القاسم بن عبد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر الحجّة بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني العلوي الحسيني أمير المدينة .
قال الفاسي : اقتضى رأى الشريف حسن بن عجلان في سنة احدى عشرة وثمانمائة أن يفوّض إمرة المدينة لعجلان بن نعير أخي ثابت ، وكان قد تزوّج ابنة عجلان موزة ، فاستدعاه إلى مكّة ، وفوّض إليه إمرة المدينة في آخر ربيع الآخر من السنة المذكورة . وجهّز ابن عجلان إلى المدينة الشريفة عسكراً مع ابنه السيد أحمد بن حسن ، وتوجه عجلان بن نعير إلى المدينة من مكّة على طريق الشرق ، ودخلها العسكران في النصف الثاني من جمادى الأولى منها ، بعد خروج جمّاز بن هبة منها بأيام .
وكان من خبره أنه لما بلغه عزله عن المدينة ، عمد بعد أيام قليلة إلى المسجد البوي ، وكسر القبة التي فيه وهي حاصل الحرم ، وأخذ ما فيها من قناديل الذهب والفضة ، وكان شيئاً كثيراً على ما قيل ، وثياباً كثيرة كانت معدّة لتكفين الأموات وغير ذلك ، وتوجّه منها قبل دخول العسكرين بأيام ، وتبعه طائفة من العسكرين فلم يدركوه ، ولم يزل معزولاً حتّى توفي في جمادى الآخرة من سنة اثنتي عشرة وثمانمائة ، بيّته بعض الأعراب وقتله .
وكان وصل لعجلان بن نعير بإثر قدومه إلى المدينة توقيع من صاحب مصر بإمرة المدينة ، عوض أخيه ثابت بحكم وفاته ، بشرط رضا الشريف حسن بن عجلان بذلك ، ودامت ولايته إلى أن وصل الحجّ الشامي إلى المدينة في العشر الأخير من ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وثمانمائة .
ثمّ زالت ولايته في هذا التاريخ ، لأنّ آل جمّاز بن هبة حاربوه في هذا التاريخ ، وهجموا عليه المدينة ، فاختفى في زيّ النساء ، فظفروا به في قلعتها ، وسلّموه لأمير الحاجّ الشامي ، لأنّه ساعدهم على حربه ، بإشارة أمير الركب المصري ، وحمل إلى مكة ، سلم بها إلى أمير الحاجّ المصري بيسق ، فاحتفظ به وكاد أن ينهزم ، ثم فطن له ، فاحتفظ به أكثر من الاحتفاظ الأول ، ثم أطلق بإشارة صاحب مكة .
ثمّ عاد عجلان إلى إمرة المدينة بعد فرار غرير ، ودخلها في العشر الأخير من ذي الحجة سنة تسع عشرة ، واستمر عجلان حتّى عزل بغرير في العشر الأخير من ذي الحجة سنة إحدى وعشرين وثمانمائة ، واستمر غرير حتى عزل في العشر الأخير من ذي الحجة سنة سنة أربع وعشرين وثمانمائة ، وولي بعد القبض عليه عجلان بن نعير ، وهو مستمّر إلى ربيع الأول سنة سبع وعشرين وثمانمائة(1) .
وقال ابن حجر : قبض عليه في سنة احدى وعشرين وثمانمائة ، فسجن ببرج في القلعة ، ثم أفرج عنه بمنام رآه القاضي عزّ الدين عبد العزيز بن علي الحنبلي فقصّه على المؤيّد ، وأمر بالإفراج عنه في ذي الحجة ، ومات سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة(2) .
وقال أيضاً : وفي المحرّم سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة قدم عجلان بن نعير من المدينة مقبوضاً عليه من امرة المدينة(3) .


1- العقد الثمين 3 : 287 – 288 .
2- إنباء الغمر بأبناء العمر 8 : 182 – 183 .
3- إنباء العمر بأبناء العمر 7 : 344 .

بحث سريع